يختلف المشهد الريفي عن المشهد الحضري من حيث طبيعته و مكوناته و درجة تنظيمه, لذلك تتنوع المشاهد الريفية و تتطور باستمرار وفق تطور حاجيات الإنسان و قدراته.
فماهي مكونات المشهد الريفي؟
و ماهي العلاقة بين مختلف هذه المكونات؟
و كيف تتنوع المشاهد الريفية؟
المجال الريفي هو وسط طبيعي متأثر بتدخل الإنسان و متميز أساسا بأنشطته الفلاحية.
1- مكونات المشهد الريفي
- المستغلات: هي حقول مفتوحة أو مسيجة ذات شكل هندسي أو غير منتظم.
- التجهيزات: الطرقات أو المسالك الترابية, التجهيز الكهربائي, تجهيزات الري, منشآت الضيعة كالبناءات و المخازن و الاسطبلات...
- السكن: متجمع في شكل قرى أو مشتت في شكل منازل متباعدة.
- الأنشطة غير الفلاحية: كالمدارس و الدكاكين و مراكز الصحة الأساسية.
2- مشهد ريفي يعتمد على الزراعة السقوية:
يتميز المشهد الريفي في الزراعة السقوية بعدة خصائص أهمها:
- الزراعة الجاهدة: حيث تستغل الأرض كامل السنة و تعطي أكثر من محصول.
- وفرة الموارد المائية السطحية كالأنهار و الأودية أو الجوفية كالآبار.
- كثافة تجهيزات الري: كآلات السقي و القنوات.
- تجمع السكن في شكل قرى.
3- مشهد ريفي يعتمد على الزراعة البعلية:
يتميز المشهد الريفي في الزراعة البعلية بعدة خصائص أهمها:
- امتداد المستغلات حيث تغلب الحقول المفتوحة في أشكال هندسية منتظمة.
- هيمنة الزراعات الكبرى كزراعة الحبوب.
- استخدام مكثف للآلات كالجرارات و آلات البذر و الحاصدات مع قلة اليد العاملة.
- توفر المخازن الكبرى و المستودعات.
- تشتت السكن في شكل ضيعات متباعدة و منعزلة في أغلب الأحيان.
طرأت على المشاهد الريفية اليوم بعض التغييرات بسبب هجرة بعض الصناعات أو الأنشطة الخدمية نحو الأرياف حيث انتشرت بعض ملامح المشهد الحضري.