تحدون في موقع إمتحاناتي كل ما يتعلق بالسنة السادسة إبتدائي من إمتحانات و إنتاجات في الثلاثي الثاني.
في ما يلي إمتحان إنتاج كتابي:
إختبار الإنتاج
التخطيط:
1- وضع البداية:
- الخروج من البيت لشراء بعض المستلزمات التي طلبتها الأم.
- سماع صوت بكاء شديد قادم من جانب الطريق.
2- سياق التحول:
- رؤية طفل صغير يجلس على قارعة الطريق و هو يبكي.
- الإقتراب منه للاستفسار عن سبب بكائه.
- وصف ملامح الطفل و تصرفاته.
- إفصاح الطفل عن سبب بكائه.
- محاولة تهدئة الطفل و مساعدته.
3- وضع النهاية:
- حل مشكل الطفل.
- شعور الطفل بالراحة و عودة الإبتسامة إلى وجهه.
- العودة إلى المنزل.
التحرير:
خرجت من البيت ذات صباح مشرق, متجها إلى السوق بعد أن أوصتني أمي بشراء بعض المستلزمات. كانت الطرقات تعج بالحياة, و البائعون ينادون على بضائعهم بحماس. كنت مستمتعا بتأمل هذا المشهد الحيوي, عندما شق نحيب حاد سكون أفكاري, فالتفت بسرعة أبحث عن مصدر البكاء.
لمحت طفلا صغيرا يجلس وحيدا و دموعه تنهمر بغزارة. كانت ملامحه البريئة غارقة في الخوف و عيناه الواسعتان محمرتان من البكاء و شفتاه ترتجفان و كأنهما تعكسان رعشة قلبه المذعور. كان الطفل المسكين يمسح دموعه بكم قميصه المهترئ, لكنه سرعان ما يستسلم للنحيب مجددا و كأن الحزن قد أحكم قبضته على روحه الصغيرة.
اقتربت منه و سألته بلطف:
- ما بك؟ لماذا تبكي؟
رفع الطفل رأسه ببطء و نظر إلي بعينيين مغرورقتين بالدموع و أجاب بصوت متقطع:
- لقد ضعت... لا أستطيع إيجاد أمي.
ابتسمت له مطمئنا و مسحت على رأسه برفق محاولا تهدئته و قلت:
- لا تقلق, سنجدها معا. أخبرني اسمك و صف لي ما كانت ترتديه أمك.
بدأ الطفل بإخباري بعض التفاصيل وسط شهقاته المتلاحقة. أمسكته من يده و أخذته إلى أحد الباعة الذي يستعمل مكبر صوت لبيع سلعه.
طلبت من البائع المساعدة بالإعلان عبر مكبر الصوت عن اسم الطفل و مكانه.
لم تمض سوى لحظات حتى رأيت امرأة تهرع وسط الزحام تتلفت يمنة و يسرة حتى التقت عيناها بعيني طفلها. فركضت نحوه ة احتضنته بشدة تمطره بالقبلات و الدموع. كان المشهد مؤثرا جدا.
شكرتني المرأة بحرارة بينما كان الطفل ينظر إلي بابتسامة صغيرة تعكس امتنانه. ربت على رأسه ثم أكملت طريقي نحو السوق و قلبي يزهة بفخر هادئ. أدركت حينها أن فعل الخير مهما كان بسيطا قد يكون طوق نجاة لشخص آخر.