موضوع إنشائي حول محور الحي 7 أساسي مع الإصلاح

 موضوع إنشائي حول محور الحي مع الإصلاح سابعة أساسي

يقدم موقع إمتحاناتي موضوع إنشائي محررحول محور الحي لتلاميذ السنة السابعة أساسي.

الموضوع:

قضيت عطلة الشتاء عند قريبتك التي تسكن في حي عتيق. فأعجبت بالمكان وانبهرت بالعلاقة الطيبة التي تربط بين سكانه. 

تحدث عن ذلك مبرزا مظاهر التآلف والمحبة بين سكان الحي.

إنشاء حول محور الحي للسنة السابعة أساسي

موضوع إنشائي حول محور الحي 7 أساسي مع الإصلاح

التحرير:

قضيت عطلة الشتاء في منزل قريبتي التي تقطن في حي عتيق يتسم بعبق الماضي و أصالته. ذلك الحي الذي يروي كل ركن فيه حكاية, أسرني بجماله البسيط و تفاصيله التي تأخذك في رحلة عبر الزمن. كانت الأزقة المرصوفة بالحجارة القديمة, و المنازل ذات النوافذ الخشبية المزخرفة, شاهدة على حقب مضت, لكنها مازالت تنبض بالحياة بروح أهلها.

منذ لحظة وصولي, شعرت بترحاب كبير و ألفة استثنائية. كان سكان الحي يتعاملون مع بعضهم البعض بروح الأخوة و التلاحم. لم يكن الأمر مجرد مجاملات عابرة, بل علاقات حقيقية مبنية عللى الود و التضامن. كان الجميع يتبادلون التحايا بحفاوة و ابتسامات صادقة. حتى الأطفال الذين يلعبون في الأزقة بدوا و كأنهم إخوة, لا فرق بينهم رغم تنوع العائلات و اختلاف البيوت التي ينتمون إليها.

أحد المشاهد التي أدهشتني كان التعاون اليومي بين الجيران. إذا وقع أحدهم في ضائقة أو احتاج إلى مساعدة, تجد الجميع يهرعون لنجدته دون أن يطلب منهم ذلك. رأيت بأم عيني كيف اجتمع الرجال لإصلاح سقف بيت أحد الجيران الذي تضرر بفعل الأمطار, بينما تكفلت النساء بتحضير الطعام و تقديمه للجميع و كأنه احتفال جماعي. كانت هذه الروح التعاونية تضفي على الحي دفئا لا مثيل له.

في إحدى الليالي, حضرت سهرة تقليدية نظمها سكان الحي في ساحة صغيرة تتوسطه. اجتمع الجيران من مختلف الأعمار حول موقد ناربسيط, يتبادلون القصص و الذكريات وسط ضحكات تتردد في الأجواء, و كأن الزمن قد توقف ليتيح لهم متعة اللحظة. كانت تلك الأمسية تجسد جوهر الحي, حيث لا حدود بين الناس, فقط محبة صافية تجمعهم.

أكثر ما أثر في نفسي هو بساطة العيش التي ميزت حياة السكان, و رغم قلة الإمكانيات, كانوا أغنياء بروحهم و قيمهم. لقد تعلمت خلال هذه العطلة درسا مهما في العلاقات الإنسانية التي تجمع سكان الحي العتيق و كيف أن التآلف و المودة يمكن أن يحولا مكانا بسيطا إلى جنة حقيقية, ذلك الحي لم يكن مجرد مكان للإقامة, بل مدرسة في الإنسانية, و أيقونة للترابط الإجتماعي الذي يحتاجه عالمنا اليوم بشدة.


بإمكانكم طلب كل ما تحتاجونه من دروس و فروض و ملخصات من خلال إضافة تعليق. حظ موفق لأبنائنا التلاميذ.

تعليقات