إنتاج كتابي سنة خامسة ثلاثي أول مع الإصلاح
الموضوع:
دعاك صديقك الذي يقطن بلدة مجاورة لزيارته
وقضاء العطلة عنده. فقبلت الدعوة.
ركبت الحافلة قاصدا بلدته. وعند وصولك للمحطة
لم يأت صديقك ليعترضك.
تحدث عن ذلك واحك كيف تصرفت.
إصلاح الإنتاج الكتابي:
دقائق معدودة تفصلني عن اللحظة التي طال انتظارها. حقيبة السفر جاهزة, و القلق يرتعش في أعماقي كفراشة تحاول الخروج من شرنقتها. رحلة إلى بلدة صديقي العزيز حازم, تلك البلدة التي لطالما سمعت عنها قصصا ساحرة. تخيلت نفسي أسير في شوارعها القديمة, أتأمل جمالها البسيط, و أستنشق نسيمها العليل. كنت أتطلع إلى قضاء وقت ممتع معه, للإستمتاع بأحاديثنا الطويلة التي لا تنتهي.
وصلت إلى المحطة, نظرت إلى الساعة, كان الوقت مناسبا تماما. جلست على مقعد خشبي و انتظرت قدوم الحافلة و بدأت أفكر في الهدية التي أحضرتها له. كتابا قديما عن التاريخ, كنت أعلم أنه سيعجبه بالتأكيد.
مر الوقت بسرعة ووصلت الحافلة أخيرا. نزلت في المحطة و بدأت أبحث عن وجه صديقي المألوف بين الوجوه الغريبة لكن لم أجده. انتظرت بضع دقائق أخرى, ثم اتصلت به, هاتفه مغلق. شعرت بخيبة أمل كبيرة و كأن الأرض انشقت تحت قدمي.
رحت أجول البلدة حاملا حقيبتي, أسأل المارة عن صديقي لكن دون جدوى. بدأت أشعر بالقلق الشديد و أتساءل, هل حدث لصديقي مكروه؟ هل نسي موعدنا؟
عدت إلى المحطة و جلست على مقعد و أنا مهموم و حائر لا أعلم ما سأفعل. وبينما كنت غارقا في أفكاري, سمعت صوتا مألوفا يناديني. التفت فإذا بصديقي يركض نحوي بابتسامة عريضة. أخبرني أنه كان في مهمة عاجلة لمساعدة جاره العجوز و لم يتمكن من الإتصال بي. شعرت بالراحة و نسيت كل ما مضى.
قضينا بقية اليوم نتجول في البلدة. استمتعنا بأحاديثنا المطولة و تبادلنا القصص و الذكريات. كانت رحلة رائعة جمعت فيه ذكريات لا تنسى.