إمتحان إنتاج كتابي سنة رابعة ثلاثي ثالث مع الإصلاح

 إختبار الإنتاج الكتابي للسنة رابعة ابتدائي ( الثلاثي الثالث )

يقدم موقع إمتحاناتي كل ما يتعلق بالسنة الرابعة إبتدائي من تمارين, دروس, إنتاجات و اختبارات مرفقة بالإصلاح و ذلك لمساعدة التلاميذ على اجتياز امتحاناتهم بنجاح و تفوق.

في ما يلي نموذج اختبار إنتاج كتابي للسنة الرابعة :


إصلاح الإنتاج:

منذ نعومة أضافره, برز فراس بين أقرانه بذكائه المتوقد و فضوله اللانهائي. كان يجوب أرجاء المنزل كالطائر الحر, يبحث عن أي كتاب أو مجلة تلفت انتباهه. لم يكن يكتفي بقراءة الكتب المدرسية, بل كان يلتهم بشغف كل ما يقع بين يديه من روايات و قصص و كتب علمية. لم يكن حب القراءة مجرد هواية بالنسبة لفراس بل كان بوابة لعالم واسع من المعرفة و الإلهام. كان يتخيل نفسه بطلا في مغامرات مثيرة و عالما يسعى لاستكشاف أسرار الكون و مخترعا يبتكر حلولا لمشاكل العالم. مع مرور الوقت برز تفوق فراس في دراسته بشكل لافت. كان يتفوق على أقرانه بسهولة و يتمتع بقدرة استثنائية على فهم و استيعاب المعقدات. لم يكن ذلك فقط لذكائه بل لجهده الدؤوب و حرصه على التعلم المستمر.

كان حلم فراس الأكبر هو امتلاك حاسوب, تلك الآلة العجيبة التي ستفتح له أبوابا جديدة على المعرفة و الإبداع. كان يتخيل نفسه يقضي ساعات طوالا على الحاسوب يتعلم مهارات جديدة و يبتكر أفكارا عظيمة.

كان والد فراس يراقب شغف ابنه بالتعلم عن كثب و يرى تفوقه المستمر في الدراسة فأدرك أن حاسوبا سيكون الهدية المثالية لابنه, ليزيد من شغفه بالمعرفة و يفتح له آفاقا جديدة للإبداع.

في أحد الأيام, عاد الأب إلى البيت حاملا صندوقا كبيرا مغلفا بورق الهدايا. شعر فراس بالحماس عندما رأى الصندوق و توقع أن بداخله لعبة جديدة أو كتابا مثيرا. لكن عندما فتحه فوجئ بحاسوب جديد لامع. لم يصدق فراس عينيه, كان سعيدا للغاية و كأن حلما قد تحقق. شكر الولد أباه على الهدية الرائعة و قضى ساعات طويلة في استكشاف الحاسوب و تعلم كيفية استخدامه.

في البداية كان الحاسوب أداة رائعة ساعدت فراس على التعلم و اكتشاف المزيد عن العالم. كان يمضي وقتا طويلا في البحث و الاستكشاف دون أن يشعر بالملل. لكن مع مرور الوقت, بدأ الحاسوب يأخذ حيزا أكبر من حياة فراس فأصبح يقضي ساعات طويلة يلعب الألعاب و يتصفح الأنترنت و يتواصل مع أصدقائه عبر مواقع التواصل الإجتماعي. شيئا فشيئا, بدأ الولد يهمل القراءة, لم يعد يهتم بالكتب كما كان من قبل و أصبح يفضل قضاء وقته في العالم الإفتراضي, حيث يمكنه التواصل مع أشخاص من جميع أنحاء العالم و لعب ألعاب مثيرة و مشاهدة مقاطع فيديو مسلية.

في أحد الأيام بينما كان فراس يستعمل حاسوبه حدث ما لم يكن في الحسبان, انطفأ الحاسوب و لم يعد يعمل. شعر فراس بالخوف و الحيرة, لم يكن يعرف ما الذي حدث أو كيف يمكنه إصلاح الحاسوب. حاول الولد إعادة تشغيل الحاسوب عدة مرات لكن دون جدوى. شعر الطفل المسكين باليأس و الإحباط. ماذا سيفعل دون حاسوبه؟ كيف سيتعلم؟ كيف سيقضي وقته؟

حاول والد فراس إصلاح الحاسوب لكن دون جدوى. شعر عمر بالحزن الشديد و ظل يفكر كيف سيقضي وقته بملل دون استعمال الحاسوب. في تلك اللحظة, تذكر فراس حبه للكتب فقرر الذهاب إلى المكتبة و اختيار بعض الكتب الجديدة للقراءة. اختار فراس بعض الكتب التي أثارت اهتمامه و عاد إلى بيته و جلس على كرسيه المفضل و بدأ في القراءة. شعر فراس بالهدوء و السعادة. نسي الحاسوب تماما و ظل يستمتع بالعالم الذي خلقته الكتب. 

تعليقات