إنشاء سابعة أساسي محور حكايات و أساطير مع الإصلاح

 فرض تأليفي عدد 3 في الإنشاء: محور حكايات و أساطير ( سابعة أساسي ) مع الإصلاح

الموضوع:

روت لك جدتك حكاية خرافية ممتعة يخوض فيها البطل مغامرة شيقة و غير مألوفة لما فيها من أحداث غريبة و بطولات عجيبة.

قص الحكاية مبرزا أثرها في نفسك.

إنشاء 7 أساسي محور حكايات و أساطير مع الإصلاح

إصلاح الإنشاء:

في رحاب طفولتي الدافئة, كانت حكايات جدتي تنسج لوحات سحرية من الخيال, تأخذني في رحلات عبر الزمان و المكان كأن كلماتها كانت خيوطا ذهبية تحلق بي بعيدا عن عالم الواقع إلى فضاءات لا حدود لها. و من بين تلك الحكايات, برزت حكاية بطل شجاع, حكاية حفرت أحداثها الغريبة و بطولاتها العجيبة في ذاكرتي و أثرت في نفسي بشكل عميق.

كان بطل حكاية جدتي شابا فقيرا يدعى عمر, يعيش في قرية هادئة وسط غابة كثيفة محاطة بجبال شاهقة. عاش في تلك القرية أناس طيبون يسعون وراء رزقهم بسلام و يهنؤون بحياة بسيطة مليئة بالحب و الوئام. لكن هدوء هذه القرية لم يدم طويلا و سكينة أهلها تلاشت شيئا فشيئا بسبب قدوم ضيف ثقيل عكر صفو حياة المتساكنين. كان هذا الضيف تنينا مخيفا يلقب ب " تنين الظلام". كان وحشا ضخما بجسم مغطى بحراشف سوداء و جناحين عريضين يخفيان ضوء الشمس. سكن هذا التنين كهفا مظلما في أعالي الجبال. و كان يخرج منه كل ليلة ليخطف أطفال القرية. أصبح السكان يعيشون في خوف و رعب دائم و لم يجدوا حلا لوقف هجمات التنين المتتالية.

كان بطل قصتنا يتمتع بقلب شجاع و عزيمة قوية. لم يتحمل الشاب رؤية أطفال القرية  يخطفون أمام عينيه فقرر خوض رحلة محفوفة بالمخاطر لمواجهة تنين الظلام و تحرير الأطفال المخطوفين.

ذات يوم ودع عمر أهله و أصدقاءه و انطلق في رحلته الشاقة. سار عبر الغابة الكثيفة و تسلق الجبال الشاهقة و عبر الوديان العميقة دون خوف أو تردد. واجه في طريقه العديد من المخاطر و حارب الوحوش الضارية و تخطى الفخاخ المميتة بشجاعة و بسالة.

وصل عمر أخيرا إلى كهف تنين الظلام. كان كهفا مظلما يثير الرعب لكن الشاب لم يتردد في الدخول. واجه التنين في معركة ملحمية هزت أرجاء الجبل. كان التنين قويا و عنيفا لكن عمر كان أكثر جسارة و ذكاء فقد استخدم سيفه بمهارة فائقة و نجح في إصابة التنين في أماكن حساسة. أصيب التنين بجروح خطيرة و فقد قوته تدريجيا فحاول الهرب لكن عمر طارده حتى وصلا إلى حافة الجبل. استجمع البطل كل عزيمته و قوته و قفز على التنين و طعنه بسيفه حتى سقط من أعلى الجبل و تحول إلى جثة هامدة.

حرر عمر الأطفال و عاد بهم إلى القرية حاملا معه النصر و الحرية. استقبلهم أهل القرية بفرحة عارمة و امتنان لا متناهي للبطل الأسطوري الذي خلصهم من معاناتهم و منحهم السكينة و الطمأنينة من جديد.

لم تكن حكاية جدتي مجرد حكاية خيالية, بل كانت درسا عميقا في الحياة, غرست في نفسي معنى الشجاعة و الإقدام و علمتني أن الخير لا بد أن ينتصر في النهاية مهما كانت الصعاب.

لقد تركت هذه الحكاية أثرا عميقا في داخلي و جعلتني أنظر إلى العالم بعيون مختلفة, فمن خلال مغامرة البطل الشجاع تعلمت أن الإنسان يمتلك قوة هائلة داخله و أنه قادر على تحقيق المستحيل إذا آمن بنفسه و سعى جاهدا لتحقيق أحلامه و أهدافه. ألهمتني شجاعة البطل و شجعتني على مواجهة مخاوفي و التغلب على صعوبات الحياة و ذكرتني بقوة عزيمة الإنسان. سأظل ممتنا لجدتي على تلك الحكايات التي أثرت في نفسي بشكل عميق و صنعت مني إنسانا أفضل.

بإمكانكم ترك تعليقاتكم لطلب كل ما تريدون من دروس و فروض. حظ موفق لأبنائنا التلاميذ.

تعليقات