تلخيص التاريخ الثلاثي الثالث السنة الثامنة أساسي

 دروس التاريخ للسنة الثامنة أساسي الثلاثي الثالث



الدرس الأول: التطور السياسي بالإيالة التونسية من القرن 16 م إلى نهاية القرن 18 م

1- التحولات السياسية في البلاد التونسية

سيطر الجيش العثماني على البلاد التونسية سنة 1574 بعد إنهاء الحكم الحفصي. فارتبطت الإيالة التونسية مباشرة بالدولة العثمانية.

بعد ثورة الدايات سنة 1590 استأثر عثمان داي بكل السلط و قد عرفت البلاد في عهده انتعاشا اقتصاديا نسبيا. إلا أنه لم يركز حكما وراثيا فبرز البايات المراديين منذ سنة 1631.

أسس مراد باي الأول الدولة المرادية سنة 1631 و تحول نظام الحكم في تونس إلى نظام وراثي.

شهدت الدولة المرادية في الربع الأخير من القرن 17 م أزمة بسبب الصراع على الحكم و قد استغل إبراهيم الشريف أحد الضباط الأتراك الوضع للقضاء على الدولة المرادية سنة 1720 م.

تولى حسين بن علي حكم البلاد إثر أسر داي الجزائر لإبراهيم الشريف سنة 1705 م و بذلك تأسست الدولة الحسينية. و قد استطاع الباي الجديد أن يبعد الخطر الخارجي و يحقق الإستقرار.

2- البلاد التونسية في عهد حمودة باشا الحسيني

بلغت الدولة الحسينية أوج قوتها في عهد حمودة باشا الحسيني الذي حكم فترة امتدت من 1782 م إلى سنة 1814 م.

ساعد توفير الأمن و التشجيعات التي قدمها حمودة باشا على الإزدهار الإقتصادي و العمراني و الفكري للبلاد التونسية.

النهضة الإقتصادية: تجلت في نمو الإنتاج الفلاحي و الصناعات الحرفية و ازدهار التجارة الخارجية.

النهضة العمرانية: تعدد البناءات العسكرية و الجوامع و القصور و الحمامات و المدارس.

النهضة الفكرية: حرص حمودة باشا على توفير الظروف الملائمة لتطور النشاط التعليمي بالتشجيعات المالية و توفير الكتب.

الدرس الثاني: الإيالة التونسية في القرن 19

1- الأزمة في تونس خلال القرن 19

بعد الإزدهار الذي شهدته البلاد التونسية في عهد حمودة باشا عانت خلال القرن 19 من أزمة شاملة.

عانت البلاد من أزمة سياسية تجلت مظاهرها في فساد النظام السياسي الذي اتسم بالإستبداد و سوء تصرف المسؤوليين أمثال مصطفى خزندار و محمود بن عياد. كما عرفت البلاد أزمة مالية حادة نتيجة تزايد نفقات الدولة و تقلص مواردها و تفاقمت ظاهرة الإختلاس التي تسببت في عجز مالي للبلاد. أدى هذا العجز إلى الإقتراض الذي تسبب بدوره في تدخل الدول الأوروبية في الشؤون الداخلية للبلاد بفرض رقابة مالية على الميزانية. أدت الأزمة الإقتصادية إلى انتشار مظاهر البؤس فتعددت الإنتفاضات و من أشهرها إنتفاضة 1864 بقيادة علي بن غذاهم.

2- محاولات الإصلاح بالإيالة التونسية خلال القرن 19

الإصلاحات العسكرية: انطلقت سنة 1840 بتكوين جيش عصري و تأسيس المدرسة الحربية بباردو.

الإصلاحات السياسية: الإعلان عن قانون عهد الأمان في 9 سبتمبر 1857 الذي تضمن 11 مادة أقرت بعض الحقوق الإجتماعية و الإقتصادية للسكان و الإعلان عن دستور 1861 في جانفي 1861 الذي تضمن 114 مادة أقرت الفصل بين السلط و الحد من نفوذ الباي.

الإصلاحات الإدارية: طبقت في فترة حكومة خير الدين من خلال القضاء على مظاهر الفساد بمراقبة موظفي الدولة.

الإصلاحات الإجتماعية: إلغاء الرق من قبل أحمد باي سنة 1846 و تحديث التعليم بإنشاء المدرسة الصادقية سنة 1875.

الدرس الثالث: احتلال تونس و انتصاب الحماية

1- أسباب إحتلال الجيش الفرنسي للتراب التونسي

- التوسع الإستعماري الفرنسي في إفريقيا انطلاقا من الجزائر.

- تأييد الدول الأوروبية كإنجلترا و ألمانيا لفكرة إحتلال تونس.

- أهمية دور القنصل الفرنسي بتونس في خدمة مصالح الشركات الفرنسية بتونس.

- إستغلال المناوشات بين القبائل على الحدود التونسية الجزائرية كذريعة للتدخل العسكري في البلاد التونسية.

2- الحملة العسكرية الفرنسية على تونس

تم احتلال البلاد التونسية على مرحلتين:

المرحلة الأولى: من 24 أفريل إلى بداية شهر جوان 1881. فرضت أثناءها معاهدة الحماية على محمد الصادق باي في 12 ماي 1881م و أسفرت عن احتلال المناطق الشمالية. حرمت معاهدة الحماية الباي من تسيير شؤون بلاده الخارجية و سمحت للقوات الفرنسية باحتلال المناطق التي تراها لازمة لاستتباب الأمن.

المرحلة الثانية: امتدت من جويلية 1881 م إلى ماي 1882 م تم خلالها إخضاع مناطق الوسط و الجنوب و انتهت بفرض اتفاقية المرسى في 8 جوان 1883 على علي باي و التي أتاحت لفرنسا التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد التونسية و بذلك تحول نظام الحماية إلى استعمار مباشر.

3- المقاومة التونسية للإحتلال الفرنسي

إشتبكت قبائل  (خمير و وشتاتة و مقعد.. ) مع الإحتلال في عدة معارك من أهمها معركة بن بشير في 30 أفريل 1881 التي أسفرت عن مقتل 150 تونسي. امتدت المقاومة إلى وسط البلاد و شملت قبائل نفات و جلاص و الفراشيش و غيرها إضافة إلى سكان العديد من قرى الساحل كجمال و بنان. و تركزت المقاومة في الجنوب حول مدينتي صفاقس و قابس حيث لم تسقط المدينتان إلا بعد سلسلة من المعارك البطولية.

تعليقات