فرض تأليفي عدد 2 في دراسة النص سابعة أساسي

 فرض تأليفي عدد 2 في دراسة النص محور تونسنا الجميلة للسنة السابعة أساسي متوفر في موقعنا. بإمكانم الإطلاع على الإختبار و إنجازه. حظ موفق لتلاميذ السنة السابعة أساسي في إمتحاناتهم.

نموذج فرض تأليفي عدد 2 في دراسة النص

فرض تأليفي عدد 2 في دراسة النص سابعة أساسي

فرض تأليفي عدد 2 في دراسة النص سابعة أساسي

فرض تأليفي عدد 2 في دراسة النص سابعة أساسي

نص الفرض

من لم يزر تونس في الليل, و لم يشاهد أنوارها الباهرة المتلألئة, خصوصا في مطلع استقلالها, لم يعرف شيئا كافيا عن مدينة الخضراء. فقد شاءت الطبيعة أن تبسط تونس على رأس خليج ضيق يخترق بطن الأرض كأنها يد البحر تمتد إلى أرض الجمهورية لتبعث إليها بخيراتها المتدفقة.

يسير الزائر ليلا, و يطوف في الجهة العصرية من المدينة, فيراها تمتاز بكثرة أضوائها المتألقة و سعة شوارعها, و وفرة ساحاتها التي تحيط بها المقاهي و الفنادق و الحوانيت المزدانة واجهاتها بقضبان كهربائية ملونة. إنها إعلانات ضخمة مكتوبة بأحرف من نور, تنطفئ تارة, و تتلألأ أخرى, لتجذب أنظار المارين عن بعد شاسع... و إن سائر القاعات, أو الأروقة أو المطاعم العظيمة, أو المقاهي الفخمة يوضع على جدرانها مرايا كبيرة, حتى أنه ربما كانت جوانب القاعة كلها من بلور المرآة ليظهر لها رونق عظيم و بهجة... أما الناس في المدينة, فإنك تراهم يحتشدون على الأرصفة ينتظرون حافلة, أو يجتازون الشوارع بحذر أو يسيرون بتأن عند المنعطفات, أو عند ملتقى الطرق, حيث نجد رجال الشرطة ينظمون حركة السير, و يعطون إشارات المرور أو الوقوف, بأضوائهم الخضراء و الحمراء.

فما أجمل تونس بأنوارها المتلألئة, و ما أجمل الحياة فيها. ما أجمل تونس, التي ترحب بكل زائر, فتفتح أبوابها, و تفتح له قلوب سكانها, ليتمتع بدفء شتائها, و بشمسها المشرقة, و بأنوارها المتدفقة.

إصلاح الإنتاج

لطالما سحرتني مدينة القيروان بجمالها الطبيعي و ثقافتها الغنية و تاريخها العريق, و منذ صغري حلمت بزيارة تلك المدينة الرائعة و استكشاف كل مايزخر بها من كنوز. و أخيرا تحقق حلمي في العام الماضي حين شاركت في رحلة مدرسية وجهتها عاصمة الأغالبة.

إستمتعت مع رفاقي بنزهة في دروب مدينة القيروان ذات الأسوار الشاهقة و الديار المتلاصقة, و توغلنا في أسواقها الشعبية حيث تنوعت المنتوجات من زرابي متقنة الصنع و أواني نحاسية منقوشة و حلويات اشتهرت بها هذه المدينة. استقبلنا سكان المدينة الذين اشتهروا بكرمهم و حسن ضيافتهم بكل ترحاب و دماثة أخلاق, فزادونا إعجابا بهذه المدينة و بأهلها.

قصدنا إثر ذلك فسقية الأغالبة, فألفينا أرضا شاسعة منبسطة يتوسطها حوض عظيم تلمع مياهه تحت أشعة الشمس المتوهجة, و تداعبها نسائم رقيقة, تلطف الجو و تبعث في النفوس إحساسا بالإنشراح.

مع غروب الشمس على أسوار المدينة العتيقة, حان وقت وداع القيروان, تلك المدينة التي ألهمتني بجمالها و بعراقة تقاليدها. غادرت المدينة حاملا معي ذكريات جميلة لا تنسى و مشاعر دافئة من كرم ضيافة أهلها و صورا خلابة لمعالمها التاريخية.

تعليقات