مثل القرنان الثالث و الرابع للهجرة العص الذهبي للحضارة العربية الإسلامية التي بلغت ذروة الازدهار الإقتصادي و التألق الفكري و الفني فكانت مصدرا ألهم الحضارات اللاحقة أسباب نهضتها.
فماهي مظاهر القوة الإقتصادية؟
و فيم تتمثل مجالات الإبداع الفكري و العلمي و الفني؟
1- مظاهر الازدهار الاقتصادي
أ- الفلاحة:
ساعد امتداد الأراضي الخصبة و كثرة المياه و تنوع المناخات و ادخال تقنيات فلاحية جديدة و عناية الأمراء بتنمية هذا القطاع على ازدهار النشاط الفلاحي و تنوع المحاصيل الزراعية و كثرة الانتاج.
ب- الصناعة:
يعود ازدهار الصناعة إلى وفرة و تنوع المواد الأولية المنجمية و النباتية ( حديد, كبريت, ذهب, قطن, كتان...) فتعددت الحرف و الصناعات مثل صناعة النسيج و الحلي و الزرابي و الخزف و الرخام و الورق و العطور و الزجاج...
ج- التجارة:
ازدهرت المبادلات التجارية الداخلية و الخارجية مستفيدة من موقع الدولة العربية الاسلامية و من تعدد الأسواق و الطرق التجارية و وفرة البضائع. و قد لعب العرب المسلمون دور الوسيط بين الشرق الأقصى و بقية العالم و مثلت بغداد مركزا تجاريا عالميا.
2- مظاهر الإزدهار الفكري
أ- العلوم الدينية
اهتم المسمون بتفسير القرآن و تدوين سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم و ظهرت بذلك المذاهب الفقهية و نشأت تيارات فلسفية كالقدرية و الجبرية و المعتزلة.
ب- العلوم العقلية و الأدبية
تعددت ابداعات المسلمون في شتى العلوم العقلية من طب و رياضيات و علم فلك و فلسفة و انتشرت المكتبات و ازدهرت حركة الترجمة و اهتموا بعلوم اللغة و الآداب من نحو و بلاغة و نثر.
3- ازدهار الفنون
أ- مجال العمارة
اهتم العرب المسلمون بالعمارة فقاموا بتوسيع المدن القديمة كالكوفة و البصرة و تشييد مدن جديدة كبغداد و سامراء و قد شملت القصور و المساجد و الأسواق و تم تحصينها بإقامة الأسوار و الرباطات.
ب- فن الزخرفة و النقش
اهتم المسلمون في العهد العباسي الأول بفن الزخرفة و النقش على قباب الجوامع و المنابر و المآذن و الجدران و الأبواب. فكانت الجوامع و المساجد تزخرف بأشكال هندسية أو بالخطوط ( الكوفي أو الديواني) كما استخدموا أيضا الفسيفساء في إقريقية.