إختبار إنتاج كتابي في الثلاثي الثاني للسنة الرابعة مع الإصلاح

 تجدون في موقع إمتحاناتي كل إمتحانات السنة الرابعة إبتدائي في الثلاثي الثاني. في مايلي إختبار إنتاج كتابي مرفق بالإصلاح:

إمتحان الإنتاج (سنة رابعة)


إصلاح إختبار الإنتاج:

حل الصبح فتسللت خيوط الشمس الخجولة عبر ستائر غرفة سامي, معلنة عن بداية يوم جديد. وقفت الأم عند باب غرفة ابنها تناديه بصوت دافئ: "استيقظ يا بني, ستتأخر عن المدرسة!"

لكن الصغير لم يجب. تقدمت نحوه و ربتت بلطف على كتفه فتحرك ببطء شديد و عيناه مازالتا مغمضتين. استشعرت الأم قلقا خفيفا فانحنت و تحسست جبينه فوجدته ساخنا على غير العادة. تسارعت دقات قلبها, ووضعت يدها الأخرى على وجنته, فتأكدت أن حرارته مرتفعة.

كان وجه سامي شاحبا كزهرة ذابلة, عيناه نصف مغمضتين, مثقلتان بالإرهاق و نفسه يخرج واهنا متقطعا. حاول أن يتحرك, لكن أطرافه بدت متخاذلة, مستسلمة لثقل المرض الذي أحكم قبضته عليه.

لم تتردد الأم لحظة واحدة. فأسرعت بإلباسه معطفا سميكا, حملته بين ذراعيها, أركبته السيارة و اتجهت مسرعة نحو أقرب مستشفى.

حين وصلت الأم و ابنها إلى المشفى, أسرعت بحمله إلى قاعة الانتظار, حيث اجتمعت وجوه شاحبة تكسوها ملامح القلق و المرض, فجأة انطلق صوت بكاء حاد, لطفل داخل غرفة الفحص, تردد صداه في أرجاء القاعة. تسارعت دقات قلب سامي و شعر بأنفاسه تضطرب و كأن الهواء حوله صار أثقل و تسمر في مكانه خوفا ثم أمسك يد أمه بقوة كمن يبحث عن ملاذ آمن. ارتسمت على وجه الأم ابتسامة مطمئنة رغم موجة القلق التي اجتاحتها و ربتت على يد ابنها العليل بحنان.

لم تمض سوى لحظات حتى فتح باب غرفة العلاج و خرجت الممرضة تنادي اسم سامي بصوت هادئ. رافقت الأم ابنها إلى الطبيب الذي سرعان ما بدأ بفحصه فاستمع إلى نبضه و قاس حرارته و عاين حلقه.

طمأن الطبيب الأم و أخبرها بأن ابنها يعاني من التهاب في حلقه سبب له الحمى. شكرت الأم الطبيب و تسلمت وصفة الدواء ثم  اصطحبت ابنها إلى البيت.

على مدار الأيام التالية لم تفارق الأم ابنها و لم تحرمه من رعايتها و عطفها, حتى تعافى شيئا فشيئا.

عاد سامي للعب كعادته, يملأ البيت ضحكا و ضجيجا, بينما تنظر إليه أمه بامتنان تدرك أن تعبها و سهرها قد أزهرا شفاء و أن حبها سيبقى دائما حصنه الآمن في مواجهة أي ألم.



تعليقات