السابعة أساسي: تلخيص التاريخ في الثلاثي الثاني
الدرس الأول: قرطاج في العهد البوني
1- تأسيس قرطاج
تقول الأسطورة أن عليسة هي من أسست قرطاج في حين يجتمع المؤرخون على أن الفينيقيين هم الذين أسسوها سنة 814 ق م في غرب البحر الأبيض المتوسط و قد تحولت بعد سقوط المدينة الأم صور تحت سيطرة ملوك بابل سنة 375 ق م إلى عاصمة امبراطورية سيطرت تجاريا على الحوض الغربي للمتوسط و امتد مجالها على مناطق عديدة.
2- عوامل القوة التجارية القرطاجية
تتميز قرطاج بموقع استراتيجي هام إذ تتوسط البحر الأبيض المتوسط و تربط بين قارة إفريقيا و أوروبا عبر مضيق صقلية و هذا ما جعلها تسيطر على المبادلات التجارية مستفيدة من عظمة أسطولها التجاري و البحري و من تعدد مستوطناتها, و من نجاحها في عقد معاهدات تجارية مع عديد الأطراف. فبرزت كأهم قوة تجارية هيمنت على عديد المسالك التجارية البحرية و البرية و ربطت علاقات تجارية مع عديد الأطراف.
3- مظاهر القوة التجارية القرطاجية
امتلكت قرطاج مجموعة من السفن المتطورة و هي السفن الشراعية التي أصبحت أكثر سرعة و تعمق في البحر. و قد تنوعت المبادلات التجارية القرطاجية مع جيرانها, فكانت قرطاج تستورد المعادن الثمينة و الحبوب و العاج و تصدر الخزف و الفخار و الرخام و الزجاج. و قد وفرت لها التجارة عائدات ضخمة استثمرتها في ميادين مختلفة.
الدرس الثاني: الصراع بين روما و قرطاج
1- الحرب البونية الأولى: الأسباب و النتائج
دارت بين 264 ق م و 241 ق م
أسبابها: رغبة روما المفرطة في الحكم و بسط النفوذ و سيطرة قرطاج على صقلية حد من طموحات روما التوسعية.
نتائجها: انتهت الحرب البونية الأولى سنة 241 ق م بإمضاء معاهدة سلام مذلة حيث تخلت قرطاج عن كل مستعمراتها في المتوسط و دفعت غرامة مالية كبرى.
2- الحرب البونية الثانية: الأسباب و النتائج
دارت بين 218 ق م و 201 ق م
أسبابها: كانت روما متخوفة من القوة القرطاجية الجديدة خاصة بعد أن سيطرت قرطاج على شبه جزيرة ايبيريا سنة 237 ق م.
نتائجها: هزيمة حنبعل في معركة زاما و قد فرضت على قرطاج معاهدة سلام مهينة: دفع غرامة مالية كبيرة, تحديد القوة العسكرية و التخلي عن كل مستعمراتها خارج قرطاج.
3- الحرب البونية الثالثة: الأسباب و النتائج
دارت بين 149 ق م و 146 ق م.
أسبابها: أحست روما أن قرطاج بدأت في استعادة قوتها مما أثار تخوفها لتقرر بذلك تدميرها نهائيا.
نتائجها: استبسل القرطاجيون في الدفاع عن مدينتهم ثلاث سنوات لكن انتهت الحرب بتدميرها سنة 146 ق م.
الدرس الثالث: حضارة البلاد التونسية في القرن الثاني ميلادي
1- عوامل و مظاهر الإزدهار العمراني
- العوامل:
تشجيع الأباطرة الرومان على البناء من خلال توفير الأموال و الإعتماد على مهندسين مهرة, التنافس بين المدن على البناء المسارح و المعابد, بناء العديد من المدن لتوطين الجيوش الرومانية و عائلاتهم.
- المظاهر:
كثرة المدن و انتشارها في افريقيا مثل نيابوليس و قبصا و هادرومتوم.
تنوع تخطيط المدن البروقنصلية فقد حافظت المدن على تخطيطها الأصلي و تمت تهيئة أحيائها الجديدة باعتماد التخطيط الشطرنجي المعتمد في المدن الرومانية في حين انفردت المدن الجبلية بشوارعها الملتوية.
2- عوامل و مظاهر الإزدهار الفلاحي:
- العوامل:
اصدار القوانين مثل قانون ميسياتا و هو قانون صدر في بداية القرن 2 ميلادي ينظم طرق الإنتاج الفلاحي في البروقنصلية, تشجيع روما على غراسة الزياتين و بناء السدود و تعدد الأسواق الداخلية و الخارجية للترويج للمنتوجات.
- المظاهر:
كثرة الإنتاج الفلاحي و تنوعه مثل الحبوب و الزياتين و الكروم و قد أصبحت البلاد أول مزود لروما بحاجياتها من القمح و الزيت