تلخيص التاريخ للثامنة أساسي الثلاثي الأول

 تلخيص التاريخ 8 أساسي الثلاثي الأول

تلخيص التاريخ ثامنة أساسي الثلاثي الأول


الدرس الأول: محاولات توحيد بلاد المغرب و الأندلس

1- محاولة المرابطين توحيد المغرب و الأندلس

ظهرت دعوة المرابطين بين بربر لمتونة من قبيلة صنهاجة بالجنوب الغربي للمغرب الأقصى على يد عبد الله بن ياسين الجزولي.

تمكنت حركة المرابطين من إقامة دولة عرفت بتمسكها بمذهب مالك و اعتبرت ما سوى ذلك بدعا عملت على محاربتها. يعتبر  يوسف بن تاشفين المؤسس الحقيقي لدولة المرابطين, أسس مدينة مراكش و اتخذها عاصمة له سنة 445 ه الموافق ل 1062م.

نجح المرابطون في إيقاف حركة الإسترداد التي قادها الإسبان انطلاقا من شمال إسبانيا و أصبحت تهدد الوجود الإسلامي و ذلك بانتصارهم الساحق في معركة الزلاقة الشهيرة سنة 479 ه 1086 م كما نجحوا في مد نفوذهم في اتجاه الشرق إلى حدود مدينة بجاية فتمكنوا بذلك من توحيد الجزء الأكبر من الغرب الإسلامي في دولة واحدة امتدت من بلاد السودان جنوبا إلى الأندلس شمالا إلى حدود إفريقية شرقا.

2- محاولة الموحدين توحيد المغرب و الأندلس

منذ عهد الأمير المرابطي علي بن يوسف بن تاشفين دخلت دولة المرابطين مرحلة من الضعف بسبب تنامي نفوذ الفقهاء المالكيين و تدخلهم في الشؤون السياسية.

إستغل الموحدون ضعف دولة المرابطين لبث دعوتهم انطلاقا من جنوب المغرب الأقصى بقيادة محمد بن تومرت الذي أقام دعوته على مبدأ التوحيد و اعتبر نفسه المهدي المنتظر.

مكن توسع الموحدين نحو الشرق من توحيد كامل بلاد المغرب عندما تمكن عبد المؤمن بن علي و هو أحد أتباع المهدي من السيطرة على إفريقية و فتح المهدية سنة 555 ه و إجلاء النورمان عنها و عن بقية المدن الإفريقية و بذلك تجاوزت دولة الموحدين ما أنجزه المرابطون من حيث الإمتداد المجالي لدولتهم.

الدرس الثاني: إفريقية في العهد الحفصي

1- التطور السياسي للدولة الحفصية

 ظروف نشأتها

إستغل أبو زكريا الحفصي حالة الإضطراب في مركز الدولة الموحدية بمراكش ليعلن إستقلاله عن دولة الموحدين سنة 634 ه الموافق ل 1236 م و أسس دولة مستقلة هي الدولة الحفصية.

تطورها السياسي

مرت الدولة الحفصية بمراحل مختلفة اتسمت بالتأرجح بين القوة و الضعف:

- مرحلة التأسيس و القوة: ( 634 ه _ 675 ه ) تميزت هذه الفترة بتمهيد البلاد و القضاء على الثورات و فيها اتخذ المستنصر لقب خليفة.

- مرحلة الضعف: ( 675 ه _ 772 ه ) إنقسمت الدولة  في هذه الفترة إلى إمارتين هما تونس و بجاية و فيها تعرضت البلاد إلى الغزو الخارجي و الغزو المريني.

- مرحلة استرجاع القوة: ( 772 ه _ 893 ه ) نجح السلطانان أبو العباس أحمد و أبو فارس عبد العزيز في إخضاع القبائل الثائرة و تمكنا من توسيع و بسط نفوذ الدولة على أجزاء واسعة من بلاد المغرب.

- مرحلة الإنهيار النهائي: ( 893 ه _983 ه ) كثرت الحركات الإنفصالية و خاصة الحركة الشابية التي سيطرت على الوسط و الجنوب الغربي و اتخذت من القيروان عاصمة لها. أصبحت إفريقية في هذه الفترة مجال صراع بين إسبانيا و الدولة العثمانية. انتهت هذه المرحلة بسقوط البلاد بيد العثمانيين سنة 1574 م.

2- الإزدهار الحضاري للدولة الحفصية

المجال الفكري

تنوع الإنتاج الفكري و عرف إزدهارا نسبيا. فقد برز أعلام من أمثال القلصادي في الرياضيات و محمد بن محمد بن عثمان الشريف الحسيني الصقلي  في الطب و ابن قنفد في علم الفلك فقد بقيت العلوم النقلية هي الطاغية على الحياة العلمية في العهد الحفصي.

المجال العمراني

شكل فن العمارة في العهد الحفصي مجالا آخر برز من خلال التلاقح الحضاري بين المشرق و المغرب, فقد استفادت إفريقية من المهاجرين الأندلسيين الذين ساهموا في إثراء فن العمارة الإفريقي بإدخال عناصر معمارية جديدة مثل استعمال القرميد و الزخرف على الرخام.

الدرس الثالث: تأثير الحضارة العربية الإسلامية في الغرب المسيحي

1- عوامل تأثير الحضارة العربية الإسلامية في الغرب المسيحي 

ساهم احتكاك أوروبا المسيحية بالعالم العربي الإسلامي في التلاقح الحضاري بينهما عبر ثلاث جسور رئيسية و هي الأندلس و صقلية و الإمارات الصليبية.

ساهمت عدة مدن إيطالية مثل جنوة و البندقية بفضل نشاطها التجاري مع الشرق الإسلامي في انتشار البضائع الشرقية في أوروبا. كما أقبل الأوروبيون  على الآداب و الفنون العربية لما بلغته من رقي  و من رهافة حس.

تأثر بعض المسيحيين بالمجال الفكري العربي الإسلامي مثل الأمراء في إسبانيا و صقلية و بعض رجال الدين مثل روجر باكون الذي تأثر بابن الهيثم.

2- مظاهر تأثير الحضارة العربية الإسلامية في الغرب المسيحي

ساهمت حركة الترجمة في انتقال العلوم العربية و الإسلامية إلى اللغات الأوروبية و في انتقال التراث العلمي و الفلسفي اليوناني إلى أوروبا, فاستفاد الأوروبيون من تقدم المسلمين في مجالات أخرى مثل الطب و الرياضيات و الفيزياء و الفلك و الجغرافيا و الفلسفة.

تعددت المؤلفات المترجمة العلمية و الأدبية التي ألفها علماء مسلمون. و من أبرزهم الخوارزمي و ثابت بن قرة الذي نبغ في الرياضيات و علم الفلك و ابن الهيثم الذي كان من رواد علم البصريات.

بقيت المؤلفات الطبية العربية مرجعا أساسيا في الجامعات الأوروبية حتى فترة متأخرة إذ ترجمت كتب ابن سينا و كتاب الحاوي للرازي و ساهم المسلمون في عديد الإكتشافات الطبية التي ساهمت في تطور الطب في الشرق و الغرب.


تعليقات