دروس الجغرافيا ثامنة أساسي ثلاثي ثالث
الدرس 1: الصين: الثقل الديمغرافي و السياسة السكانية
1- تطور الكثافة السكانية في الصين
تعد الصين بمفردها حوالي خمس سكان العالم أي ما يعادل تقريبا 1,3 مليار ساكن و يخفي هذا المعدل تفاوتا كبيرا بين مناطق الصين إذ تتعدد المدن المليونية و يقع أغلبها على الساحل الشرقي و في سهل منشوريا.
2- السياسة السكانية و نتائجها
عرفت السياسة السكانية في الصين أطوارا مختلفة. فمنذ 1979 طبقت الدولة سياسة الحد من الإنجاب ( إنجاب طفل واحد لكل عائلة).
إعتمدت الدولة وسائل متنوعة لتطبيق هذه السياسة مثل التشجيعات المادية و الإشهار و التثقيف الصحي و العقوبات لمن لا يطبق تلك السياسة. أثرت هذه السياسة على هرم الأعمار من خلال تراجع نسبة الأطفال إلى 17,2% و ارتفاع نسبة الشيوخ إلى 12,3% سنة 2020. و من ناحية أخرى أفرز الوضع الحالي للثقل الديمغرافي نسبة هامة من الفئة العمرية التي في سن الشغل ( 70% ) و هذا ما انجر عنه تنامي عدد العاطلين عن العمل.
نجحت الصين في التحكم في نموها الطبيعي لكن تراجع هذا النمو إلى أقل من 0,5% جعلت الدولة تتراجع عن سياسة الطفل الواحد لتشجع على إنجاب طفلين منذ سنة 2013.
الدرس 2: التنمية الإقتصادية بالصين
1- مقومات التنمية الإقتصادية في الصين
حققت سياسة الاصلاح و الإنفتاح على العالم التي انتهجتها الصين منذ نهاية القرن الماضي تطورا كبيرا في اقتصادها مكنتها من منافسة أكثر الدول المتقدمة في العالم. ساهمت عدة عوامل في التنمية الإقتصادية في الصين, نذكر منها:
-البنية التحتية للبلاد و حسن تنظيم المجال الفلاحي.
- التشجيع عى الإستثمار الأجنبي المباشر منذ 2004.
- شساعة المجال الفلاحي و تنوع منتوجاته
- توفر المواد الطاقية كالنفط و الغاز الطبيعي و الفحم الحجري
- ارتفاع نسبة الفئات العمرية المنتجة.
- دور المرأة الصينية في الحركية الإقتصادية.
2- مظاهر التنمية الإقتصادية في الصين
- إرتفاع الإنتاج الفلاحي منذ 1978 حيث وفر الصينيون أكثر من خمس حاجيات سكان العالم من الحبوب.
- احتلال الإنتاج الفلاحي الصيني مكانة عالمية متميزة ( الأول في القمح و الأرز).
- تطور الصناعات الثقيلة: الفولاذ, الإسمنت...
- تطور الصناعات الميكانيكية كصناعة السيارات و السفن.
- تطور صناعات الجيل الثالث.
- تطور قطاع الخدمات الذي استفاد من الإستثمار الأجنبي و عناية الدولة بتوفير النقل البري و البحري و الجوي.
3- الآثار الإيجابية و السلبية للتنمية الإقتصادية في الصين
الآثار الإيجابية
- تحسن مستوى عيش الصينيين.
- التطور العمراني للمناطق الساحلية الشرقية.
- ارتفاع نسبة النمو الإقتصادي في الصين إلى 7% .
- تحقيق فوائض مالية هامة في ميزانها التجاري إذ بلغت 3820 مليار دولار في جانفي 2014.
الآثار السلبية
- قلة تطور المناطق الغربية و ضعف مستوى العيش فيها.
- معاناة الوسط البيئي من التلوث.
- التوسع العمراني على حساب ملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية الخصبة شرق الصين.
- عدم خضوع بعض المنتوجات الصينية المصدرة إلى المواصفات العالمية.
- ظاهرة النزوح و تنامي مساحات المدن على حساب الأراضي الزراعية.
الدرس 3: السنيغال: صعوبات التنمية و حصيلتها
1- صعوبات التنمية
رغم سيطرة الأراضي المنبسطة و تميزها بتضاريس قليلة الإرتفاع و رغم أهمية التساقطات فإن مساحة الأراضي المستغلة فلاحيا في السنيغال قليلة نسبيا و تنحصر في السواحل أو قرب الأنهار.
يتميز السنيغال بمجتمع فتي ترتفع فيه نسبة الشباب المطالبين بالشغل و ترتفع نسبة الفقراء إلى 60% سنة 2012.
تتوفر في السنغال العديد من الموارد المنجمية كالفسفاط و الحديد و الرصاص إلا أنه يفتقر السنيغال إلى المواد الأولية و خاصة منها الطاقية التي يستوردها من الخارج.
تتميز البنية التحتية بقدمها لذا فهي بحاجة إلى إعادة تهيئة و قد شرع السنغال في القيام بهذه العملية المكلفة مما أدى إلى تفاقم الدين العمومي.
2- التنمية و حصيلتها
- يوفر السنيغال إنتاجا وافرا من الذرة البيضاء و الفول السوداني ( المرتبة 9 عالميا) و كمية هامة من الخشب ( المرتبة 6 عالميا ).
- يقتصر المجال الصناعي على الصناعات الأساسية قليلة التطور. مما أدى إلى قلة الإستثمار الأجنبي و المحلي في هذا القطاع.
- لا تزال الدولة مصدر العديد من الخدمات العمومية كالصحة و التعليم و النقل ...
- الميزان التجاري في عجز متفاقم إذ بلغ سنة 2004 أكثر من مليار دولار.
إن مجهودات الدولة التنموية في السنوات الأخيرة و التي حققت بفضلها نموا تراوح بين 5 و 6% لم تستطع أن تغير كثيرا مكانة السنيغال الذي يبقى دائما ضمن مجموعة الدول الأقل نموا في العالم.