تلخيص دروس التاريخ الثلاثي الثالث للسابعة أساسي

 دروس التاريخ للسابعة أساسي الثلاثي الثالث

الدرس الأول: ظهور الإسلام و انتشاره

عرفت الجزيرة العربية مع مطلع القرن السابع ميلادي تحولا جذريا تمثل في ظهور الدين الإسلامي الذي أفرز في فترة وجيزة إمبراطورية عربية إسلامية شاسعة امتدت حدودها من نهر السند شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا

1- ظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية

تميزت شبه الجزيرة العربية بطبيعة قاسية أثرت على نمط الحياة فيها فهيمن النظام القبلي على الحياة الإجتماعية للعرب قبل الإسلام. و من أهم القبائل العربية نذكر: تميم, أسد, قريش...

ظهر الإسلام في مكة سنة 610 م و قد تميزت مكة بنشاطها الديني الوثني و ذلك إثر نزول الوحي على محمد بن عبد الله بن عبد المطلب. نشر الإسلام سرا في مكة لمدة ثلاث سنوات و حين أصبح علنيا عارضته قريش فاضطهدت أنصار الدين الجديد مما دفع بالرسول و أنصاره إلى الهجرة إلى المدينة و الإستقرار بها.

نجح الرسول إنطلاقا من المدينة في نشر الدين الجديد و سيطر على مكة سنة 8 هجري.

2- فترة الخلافة الراشدة

بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم سنة 11 هجري الموافق ل 632 م تراجعت عدة قبائل عن ولائها و غرتدت عن دينها. قام أبو بكر الصديق رضي الله عنه بمحاربة المرتدين و قد تمكن  من إعادة السيطرة على كامل شبه الجزيرة العربية. إنطلق بعد ذلك في فتح بلاد الشام و تواصلت الفتوحات في عهدي عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان رضي الله عنهما.

بدأت الفتنة الكبرى بقتل عثمان بن عفان و تواصلت بالصراعات في عهد علي بن أبي طالب إلى أن انتهت بقتله سنة 40 هجري و تخلي ابنه الحسن عن الحكم لصالح معاوية بن أبي سفيان سنة 41 هجري, فانتهت بذلك فترة الخلافة الراشدة.

3- إنتشار الإسلام في العهد الأموي

ساهم تأسيس القيروان سنة 50 هجري الموافق ل 670 م من قبل عقبة بن نافع في تسهيل نشر الإسلام في إفريقية و تمكن الأمويين من ضمها سنة 84 هجري. تواصل إنتشار الإسلام في العهد الأموي ليتمكن العرب المسلمون في أقل من قرن من الزمن من تكوين إمبراطورية شاسعة.





الدرس الثاني: الحضارة العربية الإسلامية في أوج إزدهارها

مثل القرنان الثالث و الرابع للهجرة العصر الذهبي للحضارة العربية الإسلامية التي بلغت ذروة الإزدهار الإقتصادي و التألق الفكري و الفني فكانت مصدرا ألهم الحضارات اللاحقة أسباب نهضتها.

1- مظاهر الإزدهار الإقتصادي

مثلت الفلاحة أهم نشاط إقتصادي فقد تنوعت  المنتوجات الفلاحية نظرا إلى شساعة مجال الدولة العربية الإسلامية في العهد العباسي و إلى كثرة المياه و تنوع المناخات و عناية الأمراء بتنمية القطاع الفلاحي.

كما ازدهرت الصناعة نظرا إلى وفرة و تنوع المواد الأولية المنجمية و النباتية فتعددت الحرف و الصناعات من نسيج و حلي و زرابي و خزف و غيره.

و قد نشطت التجارة الداخلية و الخارجية مستفيدة من موقع الدولة العربية و لعب التجار العرب دور الوسيط بين الشرق الأقصى و بقية العالم.

2- مظاهر الإزدهار الفكري

استفادت النهضة الفكرية و العلمية و الفنية التي عرفها العرب المسلمون في القرنين الثالث و الرابع للهجرة من تراث الحضارات القديمة و الشعوب الأخرى و من رعاية الخلفاء للمبدعين و من انتشار المكتبات و من ازدهار حركة الترجمة.

تعددت إبداعات المسلمين في شتى العلوم العقلية من طب و رياضيات و علم الفلك و الفلسفة كما غهتموا بعلوم الدين و العلوم الإجتماعية و بعلوم اللغة و الآداب من نحو و بلاغة و نثر.

3- مظاهر الإزدهار الفني

اهتم العباسيون بتوسيع المدن القديمة و اهتموا بالجوامع و الأسوار و الرباطات و شيدوا العديد من المدن ( سامراء, بغداد...) التي شملت القصور و المساجد و الأسواق...

كما تجلى الإبداع الفني في العصر العباسي الأول في فن الزخرفة و النقش على قباب الجوامع و المنابر و الجدران.

الدرس الثالث: بلاد المغرب و الأندلس من القرن الثاني هجري إلى أواسط القرن الخامس هجري

1- الأندلس في العهد الأموي

ساهمت العديد من العوامل في تفكك الغرب الإسلامي الذي كان من نتائجه بروز العديد من الإمارات و الدول المستقلة كالدولة الأموية بالأندلس. قام الأمويون  بتجميل الأندلس فاعتنوا بإعمار هذا البلد بالقصور و الجوامع التي زينت بالأقواس المزخرفة و بالأشكال المتعددة التي اتخذتها القباب و المآذن. كما اهتم الأمويون بالمجال الفكري في الأندلس فظهر فيها الفلاسفة و العلماء و الأطباء.

2- إمارات المغرب خلال القرنين 2 و 3 هجري

على خلاف بقية إمارات المغرب أنشأت الإمارة الأغلبية بموافقة العباسيين سنة 184 هجري الموافق ل 800 م. كانت هذه الإمارة آخر الإمارات التي قضى عليها الفاطميون سنة 296 هجري الموافق ل 909 م.

ساعد الإستقرار في عهد الأغالبة على ازدهار إمارة القيروان في كل المجالات. فقد إهتم الأغالبة بالمجال المعماري فأنشأوا مدنا أميرية و بنوا الفسقية كما اهتموا بالمجال الفكري فأنشأوا بيت الحكمة في رقادة. كانت القيروان مركز إشعاع على كامل منطقة المغرب.

تراجع دور القيروان نتيجة للصراع بين المالكيين و الشيعة ثم انهارت بعد قدوم الهلاليين الذي تسبب في مغادرة أهل العلم فأصبحت مدينة فقيرة و بائسة.

 


تعليقات