الحوادث التي تصيب العظام و العضلات
أهمية العظام و العضلات في الحركة
يظهر دور العظام في الحركة من خلال إرتكاز العضلات المحركة لها و هي تلعب دور الرافعات التي تتحقق بفضلها حركتا الإنعطاف و الإنبساط و تمثل المفاصل نقاط إرتكاز لتلك الرافعات.
إن الحركة العضلية نتيجة حتمية لإثارة عصبية, فيزيولوجية أو إصطناعية, تصل إلى العضلة في شكل سيالة عصبية حركية تنتقل بواسطة ألياف و أعصاب حركية. إن إثارة العضلة تؤدي في الحقيقة إلى حدوث جملة من التفاعلات الكهربائية و الكيميائية و الميكانيكية داخل العضلة ينتج عنها تقلص العضلة و هو المظهر البارز للعيان لهذه التفاعلات.
الحوادث التي يمكن أن تصيب العظام و المفاصل
1- الكسور
تنقسم الكسور عادة إلى قسمين هي: الكسور المغلقة و الكسور المفتوحة.
- الكسور المغلقة: يبقى العظم المصاب محاطا بالأجزاء المرنة و لا يتسبب في ثقب الجلد.
- الكسور المفتوحة: وهي أكثر خطرا من الأولى و ذلك لإمكانية التعفن السريع و يكون الكسر مفتوحا عندما يتمكن العظم المصاب من تمزيق الجلد و ثقبه أثناء بروزه إلى الخارج مما يتسبب في نزيف دموي خارجي.
هناك كسور أقل إنتشارا من الكسور التي ذكرناها مثل الكسر المفتت و هو انقسام في موضع الكسر إلى أجزاء منفصل بعضها عن بعض, و الكسر الناتج عن الصدمات التي تضغط على القحف فتغور عظامه الخلفية إلى الداخل.
الإسعافات الأولية
تتمثل الإسعافات الأولية التي يمكن تقديمها إلى المصاب قبل نقله إلى المستشفى في تثبيت العضو المصاب بواسطة ضماد ثم بلوحين يوضعان و يثبتان بشكل مواز لمحور العظم المكسور, أما العلاج و الذي يتمثل خاصة في تثبيت العضو بالجبس فذلك عمل لا يقوم به إلا الطبيب.
2- إلتواء المفاصل
يؤدي ثني المفاصل أحيانا إلى تمزق في الأربطة و تكثر هذه الإصابات خاصة في رسغ اليد ( المعصم ) و رسغ القدم. ينفتح المفصل المصاب و يشعر المرء بألم حاد تزداد حدته عند القيام بحركة, و يتمثل علاج إلتواء المفاصل في لف المفصل و ربطه بواسطة ضماد و اعفائه من الحركة قدر الإمكان و عدم تمسيده حتى تلتئم الأربطة من جديد.
3- الخلع
و يتمثل في خروج ناتئ العظيم ( مثل المشاشة ) عن العظم المقعر في مستوى المفاصل و تمزق الأربطة العظمية. يقع الخلع خاصة في الكتف و يتسبب في الشعور بألم حاد بموضع الإصابة.
هناك تشابه في أعراض الخلع و أعراض إلتواء المفاصل. الطبيب وحده يعرف كيف يرجع العظم المخلوع إلى مكانه, أما الإسعافات الأولية فتتمثل في ربط الطرف المصاب بضماد و شده إلى العنق و في وضع ضماد مبلل بالماء البارد على المفصل المصاب لتسكين الأوجاع.
الحوادث التي يتعرض إليها الجهاز العضلي
تنتج حوادث العضلات عن تقلص عضلي مفرط من جراء حركات فجائية و غير طبيعية و من بين هذه الحوادث نذكر:
1- التمدد العضلي
يحدث التمدد العضلي إثر تجاوز العضلة حدود تمددها الطبيعي و يتسبب ذلك في ألم شديد في مستوى العضلة دون توقفها عن العمل. يقتصر في حالة التمدد العضلي على تمسيد العضلة لتنشيط الدورة الدموية.
2- الإنفصام العضلي
تتعرض العضلة إلى تمزيق داخلي فتتمزق شعيراتها الدموية و تكون بقعة زرقاء متورمة. عند انفصام العضلة يشعر المصاب بألم شديد و يصير عاجزا عن القيام بنشاط عضلي فيسعف بوضع كيس من البلاستيك به قطع من الثلج في موضع الإصابة قبل نقله إلى المستشفى.
3- التمزق العضلي
هو أخطر حادث تتعرض له العضلة ينجر عنه ظهور ورم في مستوى التمزق يتسبب في العجز عن تحريك العضو المصاب. يشعر المصاب بتمزق عضلي بآلام لا تحتمل و يتم علاجه بتثبيت العضو الذي به تمزق عضلي لمدة أسبوعين مع ضرورة تلقي علاج طبي.
