إصلاح مناظرة التاسعة أساسي
الموضوع
ما إن بلغ أخاك عزم أحدهم على تشييد دار للفنون الجميلة في حيكم حتى أبدى استهزاءه بالمشروع مدعيا أن الفن اليوم لا يستجيب لحاجات الشباب و مطامحه, فسعيت إلى تعديل موقفه مبرزا دور الفنون في الرقي بالنشء و النهوض بالمجتمع.
انقل الحوار الذي دار بينكما مركزا على الحجج التي اعتمدتها لتعديل موقف الأخ.
تقويم الموضوع
الموضوع متصل بمحور الفن: تعرف الفنون الجميلة و دورها في تهذيب ذوق الفرد و السمو بروحه.
الموضوع يميل إلى التعميم : الفنون الجميلة, دور الفنون.
الموضوع لا يخلو من الإلتباس و عدم الدقة ( الفن اليوم ) فهل يقصد بذلك الإستهزاء بعدم جدوى الفن ( القديم و المعاصر ) لكونه لم يعد قادرا على الإستجابة لحاجات الشباب اليوم أم المقصود أن الفن اليوم قد حاد عن مساره بحيث أنه لم يعد يحقق وظيفته و هدفه.
الإصلاح
1- المقدمة
تأطير الحوار: العزم على تشييد دار للفنون في الحي و التعريف بطرفي الحوار:
المحجوج ( المستهزئ بفكرة المشروع و الذي سوف يبرر عدم جدوى المشروع الذي لا يستجيب لحاجات الشباب و مطامحه ).
المحاج ( محاولة تعديل فكرة المحجوج استنادا على مبررات: الفن يرقى بالنشء و ينهض بالمجتمع )
2- الجوهر
- موقف المحجوج ( الأخ )
السخرية و الإستهزاء من المشروع: عدم استجابته لحاجات الشباب, عدم التعبير عن الحاجات النفسية و الإجتماعية و المادية, عدم القدرة على استيعاب شواغله و تقديم الحلول لها, عدم مواكبة ما يطرأ على هذه الحاجات من تغيرات, إنتشار الفنون المبتذلة التي لا ترتقي إلى درجة التعبير أو تقديم النفع, عدم تحقيق التوازن و التشجيع على القيم الإنسانية الفاضلة, بعد الفن عن الواقع, حصول قطيعة بين الفن و الشباب, انعدام القدرة على تحقيق الجاذبية و التأثير.
الفنون الجميلة غير قادرة على تلبية حاجات الشباب و لا تستجيب لمطامحه: مثل نشر قيم الحرية و العدل و المساواة و التعاون, غياب الإهتمام بالمواضيع التي تحرص على تنمية المواهب و المهارات الذاتية و المبادرة الفردية, غرس الثقة في النفس و التشجيع على إثبات الذات و بناء شخصية متوازنة قادرة على الخلق و الإبداع, نشر الأنانية و تغييب القيم الإنسانية و عدم الحرص على التقريب بين الشعوب و بذلك فإن الفنون الجميلة اليوم لا ترقى إلى إنتظارات الشباب.
- موقف المحاج
تعديل موقف المحجوج و إقناعه بدور الفنون الجميلة في الرقي بالنشء و النهوض بالمجتمع: توضيح دور الفنون في الرقي بالنشء, تهذيب الذوق و استشعار الجمال و الحرص على نشره, تربية النشء على القيم الإنسانية مثل التسامح و المحبة و التعاطف و السلم و الأخوة, صقل المواهب و تنميتها و إذكاء روح المبادرة و الخلق و الإبداع, تعلم الثقة بالنفس و الحث على التحلي بالإرادة و التفاؤل بالمستقبل, تحقيق التوازن النفسي بالترويح عن النفس و حسن استغلال أوقات الفراغ, السمو على الإبتذال و التطلع إلى الأفضل.
الفن ينمي قيم التشارك و التعاون و التواصل’ يقوي أواصر العلاقات الإجتماعية, يهذب الذوق, ينشر الجمال في الكون, ينشر المبادئ السامية مثل الحرية و العدل و المساواة و المحبة و التضامن, يشجع على نبذ العنف و الحد من الخلافات, يقرب وجهات النظر فيسود الأمن الإجتماعي و ينهض المجتمع و يتطور.
3- الخاتمة
مآل الحجاج: تعديل موقف الأخ و إقناعه بجدوى المشروع و دور الفنون و قدرتها على تغيير واقع النشء و مساعدته على التطلع إلى مستقبل أفضل و بناء مجتمع أرقى.