مناظرة تجريبية في العربية للسنة السادسة إبتدائي
يقدم موقع إمتحاناتي كل ما يحتاجه تلاميذ السنة السادسة إبتدائي من إختبارات, تقييمات, إنتاجات و مناظرات تجريبية تساعد تلاميذ السيزيام في إجتياز مناظرة الدخول للمدارس الإعدادية النموذجية بنجاح و تفوق.
نص المناظرة التجريبية في العربية
ظهرت على الفتى القروي موهبة تثير الإعجاب. فقد كان ينحت تماثيل دقيقة لمختلف الحيوانات, و قد احتفظ في بيته بكثير من تماثيل الذئاب و الأسود و السناجب الصغيرة التي نحتها, و عندما بلغ أحد عشر عاما أضاف إلى موهبته في النحت موهبة جديدة على القدر نفسه من النبوغ و هي الرسم.
اكتشفت مدرسته فيه هذه الموهبة. فأعطته قطعة من الطباشير و طلبت منه أن يرسم على السبورة قافلة من الحيوانات. أمضى الفتى فترة طويلة بعد اليوم الدراسي في الرسم. و في صباح اليوم التالي كانت السبورة تحمل صورا رائعة لمهرجان حيواني تجتمع فيه الحيوانات التي رآها و فوقها تحلق أنواع من الطيور... انبهرت المدرسة بعبقرية الفتى فأثنت عليه الثناء الحسن و امتدحت عمله أمام التلاميذ و أعطت لمحة عن كل حيوان...
نظر الفتى إليها نظرة اطمئنان و تهلل وجهه بشرا و قال: " إني أستطيع أن أنتج أكثر من هذا بكثير". ربتت المدرسة على كتفه و قالت: " لك ما تشاء, سترسم كل يوم, لقد منحك الله موهبة كبرى." و نظرت إلى الساعة و أعلنت بابتسامة بدء درس الحساب, فاندفع التلاميذ لمحو رسوم الحيوانات حتى يتسع مكانها لكتابة الأرقام. و ما كادوا يمرون بالممحاة على اللوح حتى أصيب الفتى بصدمة و خاب أمله في أصدقائه فقضى بقية يومه مغتاظا, مغتما. و مع ذلك لم ييأس.
و من الغد وجدته المدرسة أمامها, و كانت رسومه تغطي كل جدران القسم. و قال لها: " هل رأيتي رسومي الجديدة؟ لدي كتاب به صور كثيرة لم أجد به مكانا كافيا لأرسمها".
لم تحاول المدرسة أن تطلب محو رسومه, بل قسمت السبورة نصفين, و خصصت النصف العلوي لرسومه. ثم اشترت له كراس رسم كبير. لزم الفتى الرسم على الكراس ليقدم لمدرسته كل مساء رسما رائعا لأحد الحيوانات, فكانت تأخذه شاكرة و تعلقه أعلى السبورة.